ÅÕØáÇÍ " ÃÏÈ ÇáÃØÝÇá"¡ ãÝåæãå æÅÔßÇáíÇÊå - رافع يحيى

 

         عندما أصدر أحمد شوقي ديوان الشوقيات في طبعته الأولى عام 1898م دعا في مقدمته إلى قيام أدب الطفل مقروناً بالحكايات والقصص الشعرية للأطفال، وظلت أصداء هذه الدعوة حتى منتصف العقد الثالث من القرن العشرين تقريباً تدور في فلك الإتجاه التعليمي، باستثناء معظم حكايات أحمد شوقي للأطفال التي اتخذت الأدب الرمزي إلى جانب الإطار التعليمي(1).

          وفي عام 1930 بدأ مصطلح أدبيات الطفل يظهر في الدوريات العربية، في عناوين المقالات، وقبل هذا التاريخ كانت كتب الأطفال تقتصر اقتصاراً يكاد يكون تاماً على الأغراض التعليمية. وميلاد هذا الجنس الأدبي مر بعدة مراحل هي: الترجمة، الإقتباس، ثم الدعوة النظرية، فالتجريب الفني، ثم التأصيل(2).

          وظهور هذا المصطلح متأخراً في العام 1930 لا ينفي وجود أدب أطفال في التراث العربي، فأدب الأطفال في التراث العربي له حضورة الخاص، وهناك الكثير من النصوص النثرية والشعرية الشفهية والمكتوبة التي تلائم الأطفال، وتضم كل مواصفات الأدب الجيد للأطفال(3)، ولكننا لا نجد  أدب الأطفال في تراثنا كجنس أدبي مستقل (4). كذلك لا نجد في كتب النقد القديمة والأدب أي ذكر لإصطلاح أدب الأطفال بمفهومه المعاصر مما يستوجب البحث عن تعريف لأدب الأطفال في التراث العربي القديم يتم استخلاصه من خلال النصوص ومعطيات عصرها، كما أن محاولة فصل أدب الأطفال كلياً عن التراث أو عن النظام الأدبي العام هي غير ممكنة (5)، فنصوص أدب الأطفال في معظمها تقيم علاقات نصية في مستويات مختلفة مع أجناس أخرى في النظام الأدبي.

          إن الأدب بمفهومه العام يندرج في إطاره أدب الكبار وأدب الصغار على السواء. وإذا وضعنا أبسط مقاييس التفرقة بين هذين الأدبين، وهي أن أدب الأطفال هو ما يكتب ليقرأه الصغار، وأدب الكبار هو ما يكتب للكبار، لوجدنا أن أطفال العالم قبل القرن التاسع عشر، لم تكن لهم كتب ألفت خصيصاً لهم؛ بل كانوا يقرأون كتب الكبار، ويأخذون منها ما يستطيعون فهمه. وليس الأمر، في الواقع، أمر حصيلة المفردات اللغوية، أو معرفة بالنحو والقواعد. فكتاب مثل أولاد حارتنا لنجيب محفوظ أو غيره من الكتب المعدة للكبار، يمكن أن يقرأه الأطفال ويفهموا أكثر مفرداته. ولكنهم لن يفهموا الظروف النفسية والشعورية للشخصيات أو ما وراء النص من معانٍ ورسائل خفية(6).

          وهناك من يرى أن أدب الأطفال لا يقتصر على الألوان الأدبية فقط، بل يتسع ليشمل ألواناً أخرى متعددة فمثلاً "بيتنر نرجين"(Patiner Narjeen )ترى أن أدب الأطفال هو مجموعة الكتابات التي يعتبرها الأطفال خاصة بهم، ولذلك فهو يضم في رأيها كتب الأطفال بأنواعها المختلفة، ومجلاتهم، وصحفهم، وما يكتب لهم في صحف ومجلات الكبار، وغير ذلك(7).

          ويؤيد هذا الرأي كلّ من أندرسون(Anderson) وجروف(Groff), فقد آمن الإثنان أنّ أدب الأطفال تصوير للحياة والفكر باستخدام اللغة على أن يكون ذلك بما يناسب مستوى الأطفال. وهو بذلك يحتوي على جميع ما يكتب للأطفال في مختلف المجالات(8).وتلخّص الباحثة "شارلوت هاك"(Charlotte Hak) ما ذهب إليه الباحثان من انّ" أدب الأطفال هو كل ما يقرأه الأطفال بشرط أن يكون مناسباً لفهمهم وخبراتهم وانفعالاتهم"(9).

          وترى "ريبيكا لوكينز"(Rebecca Lockens)، أن الأطفال يختلفون عن الكبار في المستوى وليس في المضمون. كذلك أدبهم، فهو يختلف عن أدب الكبار في المستوى لا في المضمون، ولذلك فإنّه يمكن أن يعالج العديد من القضايا التي يعالجها أدب الكبار، وليست هناك أية حدود أو أية شروط سوى أن يكون هذا الأدب ملائماً لمستوى الأطفال(10).

          ويرى علي الحديدي أن أدب الأطفال خبرة لغوية في شكل فني، يبدعه الفنان خاصة للأطفال فيما بين الثانية والثانية عشرة أو أكثر قليلاً، يعيشونه ويتفاعلون معه، فيمنحهم المتعة والتسلية، ويدخل على قلوبهم البهجة والمرح، وينمي فيهم الإحساس بالجمال وتذوقه، ويقوي تقديرهم للخير ومحبته، ويطلق العنان لخيالاتهم وطاقاتهم الإبداعية، ويبني فيهم الإنسان.(11) كما ويعرّف الحديدي  أدب الأطفال أنّه: شكل من أشكال التعبير الأدبي، له قواعده ومناهجه، سواء منها ما يتصل بلغته وتوافقها مع قاموس الطفل، ومع الحصيلة الأسلوبية للسن التي يؤلف لها، أو ما يتصل بمضمونه ومناسبته لكل مرحلة من مراحل الطفولة، أو يتصل بقضايا الذوق وطرائق التكنيك في صوغ القصة، أو في فن الحكاية للقصة المسموعة(12).

          ويشير محمد بريغش إلى أهمية تعريف أدب الأطفال وفق طبيعة العصر فيقول: " أدب الأطفال هو النتاج الأدبي الذي يتلاءم مع الأطفال حسب مستوياتهم وأعمارهم، وقدرتهم على الفهم والتذوق، وفق طبيعة العصر، وبما يتلاءم مع المجتمع الذي يعيشون فيه... ولا يمكن أن نبحث عن أدب الطفل بالصورة التي يعرفها هذا العصر، كما لا يمكن أن نبحث عن أي لون أدبي، أو عن أي علم بالصورة التي نعرفها اليوم. فكل عصر له سماته وله طبيعته، وله أذواقه وأسلوبه"(13).

          وكما هو معرف أن للأدب أكثر من تعريف، وهناك من يقسم الأدب إلى قسمين رئيسيين:

أ. أدب بمعناه العام: وهو يدل على النتاج العقلي عامة مدوناً في كتب.

ب. أدب بمعناه الخاص: وهو يدل على الكلام الجيد الذي يحدث لمتلقيه متعة فنية.

لذا يمكن ان نجد لأدب الأطفال مفهومين رئيسيين:

أ. أدب الأطفال بمعناه العام: وهو يعني الإنتاج العقلي المدون في كتب موجهة لهؤلاء الأطفال في شتى فروع المعرفة...

ب. أدب الأطفال بمعناه الخاص: وهو يعني الكلام الذي يحدث في نفوس هؤلاء الأطفال متعة فنية.. سواء كان شعراً أم نثراً.. وسواء كان شفوياً بالكلام أو تحريرياً بالكتابة. وعلى هذا فاننا نجد أن أدب الأطفال الذي يضم قصص الأطفال ومسرحياتهم وأناشيدهم وأغانيهم وما إلى ذلك إنما هو أدب أطفال بمعناه الخاص، كما نجد أن كتب الأطفال العلمية المبسطة، والمصورة وكتبهم الإعلامية "Information  Books" أدب أطفال بمعناه العام(14).

          وعند الحديث عن موقف الكتب المدرسية من أدب الأطفال يشار إلى ابعاد ثلاثة:(15)

  ·  البعد الأول: يتعلق بتعريف أدب الأطفال، وفيه نرى أن الكتب المدرسية تدخل ضمن أدب الأطفال بمعناه العام. حيث أنها نتاج عقلي مدون في كتب موجهة إلى الأطفال.

  ·  البعد الثاني: يتعلق بجمهور القراء: ذلك أن كتب الأطفال هي ببساطة: كتب موجهة للأطفال.. تراعي  قدراتهم وإهتماماتهم في كل ما تقدمه لهم. وكذلك الكتب المدرسية هي أيضاً كتب موجهة للأطفال (التلاميذ) لهذا فهي لا بد أن تراعي خصائص الأطفال وقدراتهم وإهتماماتهم.

  ·  البعد الثالث: يتعلق بالإتجاهات المعاصرة ومنها الإتجاه الواضح نحو تذويب الفوارق بين الكتب المدرسية وكتب الأطفال الإعلامية.. بحيث أصبحت كلها كتب أطفال مشوقة.

          ويرى بعض الباحثين، ومنهم أحمد زلط، أهمية التمييز بين النتاج الفكري عن الطفولة والنتاج الأدبي الموجه لهم. وينادون بإعادة النظر في التمييز بين هذين النتاجين، ويرون أن أدب الطفل له آثاره الايجابية في تكوينهم، وبناء شخصياتهم وإعدادهم ليكونوا رواد الحياة. والطفل هو الإنسان في أدق مراحله وأخطر أطواره، ومن ثم فإن الإهتمام بالجانب الوجداني من حياة الطفل يتعين ألا يعلوه أي إهتمام آخر، وأدب الطفل يقوم بوظائف التربية الجمالية والأخلاقية والنمو اللغوي...الخ.

          وقد تزايد في النصف الثّاني من هذا القرن النتاج الفكري المطبوع في مجال الطفولة، واتسم هذا النتاج المعرفي العام بالغزارة والتنوع، وقد أشاع هذا الإنتشار نوعاً من التداخل بين الناحيتين المعرفية العامة وأدبيات الطفولة المتخصصة(16). وهذا التداخل والإختلاف أوجد مفهومين مختلفين لطبيعة هذا الأدب.

المفهوم الأول: ويتميز هذا المفهوم بالشمولية والإهتمام بالجانب الثقافي. ومن اصحاب هذا الاتجاه الكاتبة هيفاء شرايحه التي ترى بأن الكتب والمجلات والمقالات التي يقرأها الأطفال والأفلام والمسرحيات   التي يشاهدونها والأغاني التي يسمعونها" هي أدب أطفال(17). نلاحظ أن هذا المفهوم لا يميز بين أدب الأطفال وثقافتهم أو بين الناحية المعرفية العامة وأدبيات الطفولة المتخصصة.

          وقد اتسع مفهوم اصطلاح أدب الأطفال عند أحمد طعيمة ليشمل الأعمال الفنية التي تنتقل إلى الأطفال عن طريق وسائل الإتصال المختلفة التي تشمل على أفكار وأخيلة وتعبر عن أحاسيس ومشاعر تتفق مع مستويات نموهم المختلفة وتتسع مجالات هذه الاعمال لتشمل عدة أنواع، منها، المتاحف، والمسارح، والأغاني والأناشيد، ومجلات الأطفال والمعاجم التي تشمل المفردات الصعبة ودوائر المعارف التي توسع مدارك الأطفال(18).

          ومما يلفت النظر في تعريف طعيمة السابق لأدب الأطفال أنه يعتبر المجلات والمسرح ودوائر المعارف وغيرها فنوناً تدخل تحت مظلة إصطلاح أدب الأطفال وفي صفحة لاحقة في نفس الكتاب يطلق عليها وسائط لإيصال أدب الأطفال(19). وعلى ما يبدو فإن إدخال وسائط أدب الأطفال تحت مظلة إصطلاح أدب الأطفال ليس من نصيب طعيمه وحده فنرى عبد الله أبو هيف في مقال له بعنوان"أسئلة أدب الأطفال" يقول:" إن الحديث عن ثقافة الطفل يعني أدب الأطفال بالتعبير الإصطلاحي لأن مجمل عملية إنتاج أدب الأطفال تحمل في مراحلها المختلفة خصوصية عناصره، فالوسائط وهي مما يشكل أجهزة ثقافة الطفل منابر للإنتشار بالدرجة الاولى...(20) ويقسم ابو هيف ممارسة الأطفال للثقافة إلى نوعين الأول وهو أدب الأطفال، منتوج الثقافة الطفلية التي يصنعها الكبار غالباً، وتقتصر مشاركة الأطفال فيها على إظهار الموهبة المبكرة. أو التقليد أو إبداء الإعجاب والثاني هو نشاط الطفل الثقافي، ويعتمد هذا المنتوج على ما يصنعه الأطفال أثناء أداء المناشط المختلفة(21).

          المفهوم الثاني: وهذا المفهوم ينظر إلى أدب الأطفال من خلال منظور أدبي مستنداً في ذلك إلى تعريفه للأدب عامة، وهذه النظرة الجديدة ترى أدب الأطفال فرعاً من فروع الأدب العام ولا ينفصل عن أي فن أدبي آخر، فالشاعر الذي يكتب للأطفال يجب ان يكون شاعراً للكبار أو على الأقل عالماً بفن الشعر وعوالمه واساليبه، والقصاص يمتلك زمام القصة كفن قبل كل شيء(22) ويرى هادي نعمان الهيتي أن أدب الأطفال فرع جديد من فروع الأدب الرفيعة، يمتلك خصائص تميزه عن أدب الكبار رغم أن كلاً منهما يمثل آثاراً فنية يتحد فيها الشكل والمضمون، وليس بالسهل تحديد موضوعات أدب الأطفال لأن ميادين الأدب- للكبار والصغار- واسعة الآفاق، ويضيف الهيتي: "إذا أريد بأدب الأطفال كل ما يقال إليهم بقصد توجيههم فإنه قديم قدم التاريخ البشري، حيث وجدت الطفولة. أما إذا كان المقصود به ذلك اللون الفني الجديد الذي يلتزم بضوابط فنية ونفسية واجتماعية وتربوية، ويستعين بوسائل الثقافة الحديثة في الوصول إلى الأطفال فإنه ما يزال في هذه الحالة من أحدث الفنون الأدبية. ويخلص الهيتي إلى تعريف أدب الأطفال: هو الآثار الفنية التي تصور افكاراً وإحساسات وأخيلة تتفق ومدارك الأطفال وتتخذ أشكال القصة والشعر والمسرحية، والمقالة، والأغنية(23).

          والأطفال هم أقل كفاءة-عموماً- في مستوى القدرة الذهنية على التذوق وكذلك في مستوى الخبرات والتجارب، فإنّه على الكتّاب أن يأخذوا بعين الإعتبار هذا المستوى من القدرات والخبرات وهم يوجهون كتاباتهم للأطفال، وهكذا يكون قد نشأ نوع من الأدب راعى قدرات المتذوقين، وهو ما نطلق عليه إصطلاحاً، أدب الأطفال. فأدب الأطفال هو العمل الفني الإبداعي المكتوب أصلاً لكفاءات تذوقية محكومة بعامل السن الفعلي ومدى الخبرات التي يتسلح بها المتذوق في تلك المرحلة من العمر. وكون الأدب موجهاً للصغار لا ينبغي أن يتجاهل جمال الأسلوب وسمو الفكرة(24).

          وقد لجأ البعض إلى النقد كوسيلة للفصل بين أدب الأطفال وأدب الكبار. وهذا التوجه لمسناه في الأدب العربي لدى باحث واحد هو عبد الرؤوف أبو السعد حيث أشار في كتابه الطفل وعالمه الأدبي إلى المتشابه والمختلف بين أدب الكبار والصغار ونراه في هذا المضمار يقول:" ...ويتضح الاختلاف أكثر بين أدب الصغار وأدب الكبار في عملية النقد، حيث القيم النقدية والجمالية والنظرية والأدبية لكل من الأدبين لا تلتقي على سواء(25).

          أما أحمد زلط فيرى في الوسائل أو الوسائط التي نستعين بها لتحقيق فلسفة أدب الطفل وأهدافه خارجة عن دائرة تعريف أدب الأطفال، ويرى في أدب الطفولة:" جنس أدبي متجدد في أدب أي لغة وفي أدب اللغة العربية هو ذلك النوع المستحدث من جنس أدب الكبار( الشفهي والمكتوب) ويتوجه لمرحلة الطفولة مراعياً المستويات اللغوية والإدراكية للأطفال، ويرقى بلغتهم وخيالاتهم ومعارفهم وإندماجهم مع الحياة، بهدف التعلق بالأدب وفنونه لتحقيق الوظائف التربوية والأخلاقية والفنية والجمالية"(26).

إن الجدل بين الأدباء والباحثين والمهتمين بأدب الأطفال حول ما يمكن ادراجه تحت الإصطلاح "أدب الأطفال" أدى إلى التزام الحذر الشديد من قبلهم في تعاملهم مع هذا الأدب، فعلى سبيل المثال نجد نجلاء بشور التي تولت كتابة فصل "أدب الأطفال الفلسطيني" في الموسوعة الفلسطينية تشير إلى إشكالية تعريف أدب الأطفال في بداية الفصل وتحدد نوع أدب الأطفال الذي ستتحدث عنه في دراستها هذه فتقول:" يدور جدل بين الأدباء عامة حول ما يمكن إدراجه تحت عنوان أدب الأطفال. أهو الأدب الموجه خصيصاً للأطفال، أم أنه ذلك الجزء من الأدب العام الذي يستسيغه الأطفال صغاراً وكباراً، ويقبلون عليه ويجدون فيه ما يسد بعضاً من حاجاتهم النفسية والذهنية؟ ولكننا في هذه الدراسة اعتمدنا الإتجاه العام الذي حدد مصطلح أدب الأطفال بالأدب الموجه لهم مباشرة، والذي كتب بمعظمه أهداف تعليمية ووطنية وترفيهية، مراعياً حركة نمو الأطفال النفسية والعقلية والإجتماعيةً(27). إن هذا التحديد للأصطلاح من قبل بشور كان ضرورياً لها لأن الكتب التي تناولتها في دراستها تدخل تحت مظلة هذا التعريف الذي اختارته لأدب الأطفال ولكنها قد لا تدخل تحت مظلة تعريفات أخرى لإصطلاح أدب الأطفال. والتوجه ذاته نجده في مقال لأحمد المصلح بعنوان:" أدب الأطفال في الأردن- الواقع والطموح". إذ يصدر مقاله بإشكالية إصطلاح أدب الأطفال بطريقة غير مباشرة حيث يورد إقتباساً للدكتور توفيق زعرور وهو استاذ أدب الأطفال في كلية التربية بالجامعة الأردنية جاء فيه:" على الرغم من شيوع إصطلاح أدب الأطفال وقبول هذا الإصطلاح في مجالات البحث العلمي، وفي دوائر المعارف والمراجع الأساسية إلا إنه لا يمكن أن نفصل هذا الأدب المتخصص. والموجه للأطفال عما يسمى بالأدب العام أو أدب الكبار لأن الأدب العام يبقى مصدراً غنيا بمواد وكتابات يتم  إختيارها للأطفال"(28). ولقد اوردت ما ذكره أحمد مصلح ونجلاء بشور للتأكيد على أن الإصطلاح أدب الأطفال صار فضفاضاً مما حذا الباحثين إلى تصدير مقالاتهم بتعريف معين لأدب الأطفال، يلائم وجهة نظرهم المطروحة في مقالاتهم وأطروحاتهم، وكي لا يحدث ما كتبوه إلتباساً مع تعريفات أخرى لأدب الأطفال.

1.ب. أدب الأطفال الإسلامي: 

          لقد إتجه أدب الأطفال العربي في مراحل تطوره وتأصيله في عدة إتجاهات من أهمها الأتجاه الديني، وأصحاب هذا النهج يرون بأعمال الرسول والصحابة والخلفاء والأمراء وعلماء الحديث واللغة والأدب مرجعاً لما يكتبون، وحفظ سور القرآن الكريم القصيرة يأتي في سلم الأفضليات لدى أصحاب هذا النهج، وبعد ذلك يتم تعليم الطفل القصص والأخبار. ومع تطور المفاهيم التربوية في عصرنا الحاضر تستخدم الحكاية والقصة والقصيدة (في الوسائل المرئية والمسموعة والمقروءة) كوسائط أساسية لتمرير القيم الدينية والتعليمية والتربوية لدى أصحاب هذا النهج.(29)

          والرأي السائد لتعريف الأدب الإسلامي:" هو الأدب الذي يعبر عن النظرية الإسلامية الشاملة للكون والوجود فلا يتصادم معها أو يخالفها في أي جزئية من جزيئاتها ودقائقها"(30). والتعريف الأشمل للأدب الإسلامي بأنه هو:" التعبير الفني الهادف عن واقع الحياة والكون والإنسان من خلال التصور الإسلامي للخالق عز وجل، ومخلوقاته"(31). ومن تعريف الأدب الاسلامي ينطلق تعريف أدب الأطفال الاسلامي، فأدب الأطفال الإسلامي هو تقديم أدب الأطفال لأطفال المسلمين خاصة، وأطفال العالم عامة بصورة إسلامية تجسد حياة المسلمين، عاداتهم وشعائرهم وسيرة النبي محمد صلى الله عليه وسلم وبطولات رجال المسلمين الأوائل،. وقصص القرآن، وبذلك يعرف أدب الأطفال الإسلامي بأنه:" أدب الأطفال بمعناه العام والخاص، ولكن بشكل ومضمون إسلامي يجسد الصورة الحقيقية للإسلام والمسلمين كما أنه نوع من الأدب الإسلامي ولكنه أدب إسلامي متخصص وموجه إلى فئة معينة من فئات المسلمين، وهذه الفئة لها خصائصها الخاصة وهم أطفال المسلمين"(32).

          وكما يضم إصطلاح أدب الأطفال الإسلامي بالإضافة إلى الأجناس الأدبية المعروفة كالقصة والقصيدة والمسرحية، دوائر المعارف للأطفال والموسوعات المعدة للأطفال والتي تعطي الطفل المعلومات العلمية والفنية والخلقية.

          ونضيف هنا, أنه رغم موقف رجال الدين السلبي من ألف ليلة وليلة وغيرهم من معارضي الحكايات (33) إلا أن بعض الكتب التي تهتم بإصدار أبحاث عن أدب الأطفال الإسلامي وتنطلق من رؤية إسلامية ترى في ألف ليلة وليلة مصدراً تراثياً هاماً، يمكن من خلاله تزويد الطفل بكثير من القيم الجيدة(34).

          إن الحديث عن أدب الأطفال الإسلامي يحتاج إلى دراسة خاصة توفيه حقه، وقد تطرقنا إليه في هذه الدراسة لأنه وليد إصطلاح أدب الأطفال الذي نحن بصدد دراسته.

1.ج. أدب الفتيان:

          لم نصادف إصطلاح أدب الفتيان في أبحاث ودراسات أدب الأطفال باللغة العربية التي إعتمدنا عليها في هذا البحث واكتفى معدو الدراسات ومؤلفو الكتب  بالإشارة إلى المراحل العمرية الأربعة الأساسية في أدب الأطفال وهي:

1. مرحلة الطفولة المبكرة (3-6 سنوات).

2. مرحلة الطفولة المتوسطة (6-8 سنوات).

3. مرحلة الطفولة المتأخرة (9-12 سنة).

4. مرحلة المثالية والرومانسية (12 سنة إلى نهاية مرحلة الطفولة)(35).     

          بينما الإصطلاح أدب الشبيبة هو إصطلاح موجود في النقد الغربيّ لأدب الأطفال(36). وأدب الشبيبة مجال واسع في حقل النتاج الأدبي العام، يجهد الأخصائيون في سيره وتحديده، رغم الصعوبات في وضع حدود واضحة له، ويقع هذا الأدب بين الأدب المخصص للطفولة من جهة، وذلك الذي يجهد لإشباع حاجات المراهقة من جهة أخرى (37). ويبدو أن الصعوبة في التمييز بين أدب البالغين وأدب الأطفال وأدب الشبيبة هي التي تؤدي إلى هذا الإضطراب الإصطلاحي كما أن حركة النص الأدبي عبر الزمن والأجيال تساعد في خلق هذا الإضطراب فعلى سبيل المثال جليفر وروبنسو كروزو لم تكتب للأطفال، وبعد ذلك صارت من القصص المحببة عليهم، وشخصية آرسين لوبين المخصصة للشبيبة أصبحت اليوم من كلاسيكيات الأدب(38). وكذلك الأمر بالنسبة لكليلة ودمنة.

 

1.د. خلاصة:  

          من خلال استعراض آراء الباحثين حول إصطلاح أدب الأطفال يمكن أن نلاحظ بوضوح أن هناك تعاملاً مختلفاً مع هذا الإصطلاح، ويعود سبب الإختلاف إلى ثلاثة عوامل رئيسية:

أ. كون أدب الأطفال جنساً أدبياً غير قائم بذاته.

ب. أدب الأطفال هو جنس أدبي جديد ما زال في أطوار التطور.

ج. الإصطلاح الأدبي هو إصطلاح مطاطي وليس محدوداً كالإصطلاحات العلمية.

          إن أدب الأطفال يجمع بين خطابين: خطاب النص والخطاب التربوي، فثمة منظومة كلمات هي من طبيعة الأدب وثمة منظومة قيم هي من طبيعة التربية وغاياتها، وتبدو مأثرة أدب الأطفال في اندغام هاتين المنظومتين داخل لغة تتعدى مخاطبة الأطفال إلى إذكاء روحهم وإثارة وجدانهم بجوهر الحياة".(39)

إن أدب الأطفال كجنس أدبي يختلف عن باقي الأجناس الأدبية بأنه غير قائم بذاته والمقصود بذلك أنه جنس متعلق بعاملين رئيسيين، الأول: هو إرتباطه بالمرحلة العمرية للأنسان وهي جيل الطفولة مع اختلاف بين الباحثين حول أقسام سنوات الطفولة وإرتباطها بأدب الأطفال. فالقصة القصيرة مثلا هي جنس أدبي غير محدد بسن معينة كذلك الرواية والمسرح وغيرها من الفنون والأجناس الأدبية. أما العامل الثاني فهو إرتباط أدب الأطفال بالغايات التربوية والتعليمية، وكانت  هذه الغايات تطغى على الأدب كثيراً حتى أنها في كثير من الأحيان أنتزعت منه إشعاع الأدب الجميل. وقد إنشغل الكتاب والعاملين في مجال هذا الأدب بتسخير هذا الأدب للغايات التربوية والتعليمية الأمر الذي لا نجده في أدب الكبار. وإرتباط أدب الأطفال بالتربية أدى إلى البحث عن تعريفات لأدب الأطفال تلائم المتطلبات التربوية وتهمل الجوانب الأدبية.

          وإن أدب الأطفال يختلف عن باقي الأجناس الأدبية بأنه حديث الولادة مقارنة مع باقي الأجناس الأدبية، وخلال النصف الثاني من هذا  القرن دخلت عدة وسائط في أدب الأطفال مثل المجلات والصحف، ووسائل الإتصال المرئية والمسموعة والمختلفة، مما حفز الكثير من الباحثين إلى إدخالها تحت إصطلاح أدب الأطفال. كما أن وجود هذه الوسائط وجه كتاب أدب الأطفال إلى كتابة نصوص وأعمال تتلاءم وهذه الوسائط، فمثلاً العنف هو قيمة سلبية في كتب الأطفال ولكن من يكتب نصوصاً للأطفال لتعرض في التلفاز قد يضع مشاهد فيها عنف لجذب إنتباه الطفل إلى التلفزيون، حتى لو كان هذا مرفوضاً من قبل التنظيرات الأدبية التي تعمل في مجال أدب الأطفال. كما اننا نجد اليوم كتباً للأطفال خالية من الكلمات، وتعتمد الصور والرسومات فقط "Pictures Books" مما قد يثير جدلاً حول انتمائها لأدب الأطفال!؟ أما بالنسبة للمضامين فقد نجد أيضا نصوصاً للأطفال تخلو من أية غاية تعليمية أو تربوية وتهتم بالترفيه عن الطفل فقط. كما أن أدب الأطفال كجنس أدبي لا بد أن يتأثر كغيره من الأجناس بأنظمة أخرى عدا النظام الأدبي كالنظام الإقتصادي والسياسي والإجتماعي والتكنولوجي، فالعالم في رحلة ثورة المعرفة، مما يترك أثراً وصدىً في كل ما يتعلق بأدب الأطفال مضامينه ومفهومه، وتعريفه.

وكما أن اصطلاح أدب هو اصطلاح مطاطي بحد ذاته، فمن الطبيعي أن يكون اصطلاح أدب الأطفال أيضاً كذلك، لأنه يحمل مفهوم الأدب ودلالاته، كما أننا قد نجد أن للأجناس الأدبية كالقصة والرواية والنوفيلا والمسرحية وغيرها أكثر من تعريف، وذلك لطبيعة الأدب والأجناس الأدبية التي لا يمكن التعامل معها كمعادلة رياضية، بل أنها تضم حقولاً من الأعمال الأدبية التي تتجدد وتأخذ أشكالاً جديدة مع الأيام. فاليوم مثلاً نجد ألواناً جديدةً من القصص القصيرة قد لا تنطبق عليها بعض تعريفات القصة القصيرة كتلك  التي تعرف القصة القصيرة بعدد كلماتها أو بحبكتها. وهذا هو الحال بالنسبة لإصطلاح أدب الأطفال الذي ما زال ينمو قابلاً لتطوير ذاته.

          وإن اصطلاح أدب الأطفال يعاني من مازق الشمولية، إذ تنطوي تحته أجناس أدبية كثيرة، إذ يضم المسرح والقصة والرواية والشعر، وغيرها من الاجناس الأدبية المقدمة للأطفال وهذه الشمولية كفيلة بخلق هذا الأشكال، فكيف سيتم ايجاد تعريف مشترك لأجناس أدبية مختلفة؟! إن الإختلاف الجوهري بين هذه الأجناس يصعب على الباحث عملية سبك تعريف وافٍ لأدب الأطفال، فمهما حاول الباحثون مراوغة هذه الأجناس الأدبية بالكلمات والمصطلحات، فإنها تملك رصيداً نصياً مستقلاً تجعل محاولة شملها تحت مظلة اصطلاحية واحدة مهمة صعبة، إن لم تكن مستحيلة.

          إن محاولات تعريف أدب الأطفال اعتمدت على أربعة أسس: أ. اللغة  ب. المضمون  ج. المبنى الفني للنص  د. رسالة النص.

          وهذه الأسس لا تكفي وحدها لفصل أدب الأطفال عن أدب الكبار. لذا فان التوجه الأمثل لتعريف أدب الأطفال أن يعرف كل جنسٍ أدبي على انفراد، كما هو الحال في أدب الكبار. فمن يفكر اليوم في تعريف أدب الكبار؟! لماذا إذن هناك حاجة لتعريف أدب الأطفال الذي يضم كل الاجناس الأدبية التي يضمها أدب الكبار؟!  كما أن أدب الأطفال يمر بتطورات كثيرة في مضامينه ومعماريته النصية، مما يستلزم رصد تطور كل جنس أدبي مقدم للأطفال بشكل مستقل، ومحاولة البحث عن تعريف لهذا الجنس الأدبي ضمن معطيات النصوص حتى تولد لدينا معطيات نظرية متفجرة من داخل هذه النصوص لا من خارجها.

  

 

الهوامش

(1) زلط، أحمد. 1994. أدب الطفولة بين كامل كيلاني ومحمد الهراوي. القاهرة: دار المعارف، ص24-27.

(2) ن. م. ص27-28.

(3)  يرجع العلماء اصل كتاب كليلة ودمنة إلى الهند وقد نقله ابن المقفع من الفهلوية إلى العربية وهناك رأي بأن ابن المقفع لم يترجم كليلة ودمنة عن الفارسية بل هو الذي وضعه، ولكن هذا الرأي ضعّفه علماء كثيرون مثل ابن خلكان، اما البيروني وهو من علماء القرن الخامس هجري فأكد أصل كليلة ودمنة الهندي. وقال"ان ابن المقفع زاد عليه باب برزويه". أنظر: ابن المقفع.1941. كليلة ودمنة. القاهرة: مطبعة المعارف، ص36.

اما الاصل الهندي والذي نقلت عنه الترجمة الفهلوية والترجمة السريانية فقد فُقِد. ولكن طائفة من هذه الحكايات، جمعت في كتابين الأول "بنج تنترا" أي خمسة أبواب. والثاني هو "هيتو بادشا" أي نصيحة الصديقة ويضيف البعض أصلاً ثالثاً يسمونه مهابهاراتا. انظر: سليمان، موسى. 1983. الأدب القصصي عند العرب. بيروت: دار الكتاب اللبناني. ص41.

          وهو كتاب في صلاح الاخلاق وتهذيب النفوس وضعه فيلسوف هندي اسمه بيدبا لملك من ملوك الهند اسمه دبشليم ذكروا انه تولى الهند بعد فتح الاسكندر وطغى فأراد بيدبا اصلاحه فألف هذا الكتاب، وجعل النصح فيه على السنة البهائم والطيور، على عادة الهنود البراهمة في عصورهم القديمة. والترجمة العربية للكتاب من أهم الترجمات لانها حفظته. وكانت واسطة نقله إلى اللغات الحية عبد الله بن المقفع كاتب ابي جعفر المنصور العباسي. وقد صدَّر ابن المقفع الكتاب بفصل سماه باب عرض الكتاب. وقد تعدلت ترجمة ابن المقفع بتوالي الازمان فبلغت ابوابها 21 باباً، بعضها هندي والبعض الآخر فارسي، والآخر عربي". انظر: ابن المقفع. 1934. كليلة ودمنة. القاهرة: مطبعة الخازندار، ص20-25. للتوسع في ترجمة كليلة ودمنة. انظر: دائرة المعرفة الإسلامية. ج26، ص8070-8075. وقد أعِد هذا الكتاب ليقرأه الأطفال والفتيان من ناحية والفلاسفة من ناحية اخرى فهو ذو ابعاد فلسفية، وإن كان مقدماً بأسلوبٍ يستهوي الأحداث. وقد جاء في باب مقدمة الكتاب أن بيديا "جعله على ألسن البهائم والطير صيانة لغرضه فيه من العوام، وضناً بما ضمنه عن الطغام وتنزيهاً للحكمة وفنونها ومحاسنها وعيونها؛ إذ هي الفيلسوف مندوحة، ولخاطره مفتوحة؛ ولمحبيها تثقيف، ولطالبيها تشريف". للتوسع في باب مقدمة الكتاب، انظر: ابن المقفع، عبد الله. د.ت. كليلة ودمنة. القاهرة: مكتبة مصر، ص11-32. وقد اشار إبن المقفع في باب عرض الكتاب  إلى اسلوب الكتاب، فقال: "... وأما الكتاب فجمع حكمة ولهواً:فاختاره الحكماء لحكمته. والسفهاء للهوه. والمتعلم من الأحداث ناشطٌ في حفظه ما صار اليه من امرٍ يربط في صدره ولا يدري ما هو، بل عرف أنه قد ظفر من ذلك بمكتوب مرموق. وكان كالرجل الذي لما استكمل الرجولية وجد ابويه قد كنزا وعقدا له عقوداً استغنى بها عن الكدح فيما يعمله من أمر معيشته؛ فأغناه ما أشرف عليه من الحكمة عن الحاجة إلى غيرها من وجوه الأدب". للتوسع في باب عرض الكتاب، انظر: ن.م. ص43-53. وواضحٌ من خلال باب عرض الكتاب بأنه قد أعد أيضاً لكي يستفيد الأحداث من حكمه. 

(4) يرى إبراهيم جريس أن الباحث إذا حاول تطبيق أجناس أدبية غربية على نصوص في الأدب العربي فإن هذا النهج يقيده بالمفاهيم والنظريات التي تشكلت خارج الأدب الذي يبحثه ومن جهة ثانية، فإن وجود قائمة بأسماء الأجناس الأدبية الغربية قد يؤدي به إلى الحكم بعدم وجود بعض الأجناس في الأدب العربي، لأنه لا يوجد في التراث العربي نماذج تدخل في إطار هذا الجنس الأدبي    للتوسع، أنظر: جريس، إبراهيم خليل. 1985. "الأدب والأجناس الأدبية". الكرمل 6 (1985)، ص45.

(5) يرى ساسون سوميخ أن النص الأدبي لا ينشأ في فراغ بل أنه بمثابة استمرار لما قبله، ومساهمة في حوار لا ينقطع بين النصوص الأدبية المختلفة في إطار النظام الأدبي (Literary  System)، والنص الأدبي لا يفهم إلا باعتباره جزءاً من هذا النظام العام، ومن خلال الجدلية القائمة بينه وبين التقاليد الأدبية والأنواع الأدبية". للتوسع، أنظر: سوميخ، ساسون. 1986. "العلاقات النصية في النظام الأدبي الواحد". الكرمل 7 (1986)، ص110-113. 

(6) الحديدي، علي. 1991. في أدب الأطفال. القاهرة: مكتبة الأنجلو المصرية، ص99.

(7) Betzner, Sean. 1956. Exploring Literature With Children, New York. Teachers College, Columbia University, p.7.  

(8) Anderson, William and Groff, Patrick. 1972. A New Look at Children’s Literature. Colifornia: Belmont Wadsworth Publlishing Compony, p.3.

(9) Huch, Charllots.1976 Children’s  Literature in the Elementary School. New          

York: Holt, Rinhart and Winston, p.p. 5-6.

       وتعريف أدب الأطفال بأنّه كلّ أدب يناسب الأطفال نجده أيضاً في:

The Encyclopedia of Education, 1971, vol 6, P. 7.

. The New Encyclopedia Britannica, 1993, vol.3, p.211.

(10)      Lukens, Rebecca.J.1976. Artical Hand book Of Childrens Literature. Illinois: Glenview, scott Fosemon and Compony,  p.p.6-7.

 

)11) الحديدي، علي. مرجع سابق، ص100.

(12) ن.م. ص 101.

(13) بريغش، محمد. 1992. أدب الأطفال.القاهرة: دار الوفاء للطباعة والنشر والتوزيع، ص29.

(14) نجيب، أحمد. 1994. أدب الأطفال.القاهرة: دار الكتاب العربي، ص278-279.

(15) ن. م. ص28.

(16) زلط، أحمد. 1991. أدب الطفولة.القاهرة: الشركة العربية للنشر والتوزيع، ص34-35.

(17) شرايحة، هيفاء. 1983. أدب الأطفال ومكتباتهم. عمان: منشورات مركز هيا الثقافي، ص11.

(18) طعيمه، رشدي. 1998. أدب الأطفال في المرحلة الأبتدائية. القاهرة: دار الفكر العربي، ص24.

(19) ن. م. ص25.

(20) أبو هيف، عبد الله..1981. "أسئلة أدب الأطفال". الموقف الأدبي127 (تشرين ثاني 1982)، ص77.

(21) ن.م. ص77.

(22) أحمد، ناصر. 1989. القصص الفلسطيني المكتوب للأطفال(1975-1984). منظمة التحرير الفلسطينية: دائرة الثقافة، ص28.

(23) الهيتي، هادي. 1986. أدب الأطفال. القاهرة: الهيئة المصرية العامة للكتاب، ص71-72.

(24) أبو معال، عبد الفتاح. 1984. أدب الأطفال. [د.م]: دار الشروق للطباعة والنشر، ص17.

(25) أبو السعد، عبد الرؤوف. 1994. الطفل وعالمه الأدبي. القاهرة: دار المعارف، ص57.

 (26) زلط، احمد1994. أدب الطفولة بين كامل كيلاني ومحمد الهراوي. القاهرة: دار المعارف، ص28-29.

(27) بشور، نجلاء. "أدب الأطفال الفلسطيني". 1990.الموسوعة الفلسطينية. القسم الثاني.الدراسات الخاصة. 2. بيروت. 1992، ص241.

(28) المصلح، أحمد. "أدب الأطفال في الأردن- الواقع والطموح". الموقف الأدبي104/105 (كانون ثاني 1980)، ص103-104.

(29) زلط، أحمد. 1994. مرجع سابق. ص29.

(30) عبد الكافي، اسماعيل. 1997. الأدب الإسلامي للأطفال. القاهرة: دار الفكر العربي، ص10. 

(31) ن. م. ص10.

(32) ن. م. ص15. للتّوسّع حول الأدب الإسلاميّ انظر:قطب، محمّد.1980. منهج الفن الإسلاميّ, بيروت: دار الشّروق.

(33) ورد مقال عن كتب الأولاد في مجلة المقتطف (الصادرة في مصر) في العام 1893، 18/1، ص4-41 "والكتب التي يقرأها صغيراً أشد تأثيراً من كل المؤثرات. فمن يضع كتاباً مثل كتاب ألف ليلة وليلة، مثلاً في بدايته كمن يضع في يده سماً زعافاً يسم به نفسه ويفسد أخلاقه ومهما هذب هذا الكتاب ونحوه من الكتب التي تشاكله يبقى ما فيه من الضرر لأنه مبني على الخداع والإحتيال والإرهاب والخرافات".

(34) أبو الرضا، سعد. 1993. النص الأدبي للأطفال. عمان: دار البشير، ص60، ص141.

(35) نجيب، أحمد. مصدر سابق، ص38-44. وقد أطلق بعض الباحثين على المرحلة الرابعة" مرحلة المثالية والرومانسية" أنظر: دياب، مفتاح. 1995. مقدمة في ثقافة وأدب الأطفال. القاهرة: الدار الدولية للنشر والتوزيع، ص61-62. ونشير هنا أن بعض الباحثين اقترحوا تقسيمات أخرى تعتمد على تقسيم كل مرحلة من هذه المراحل إلى مراحل أصغر. وبما أن طفل اليوم لم يعد طفل الأمس بسبب التطورات الكبيرة والسريعة التي يمر بها العالم، فإن هذه المراحل تختلف من عصرٍ إلى أخر ومن قطرٍ إلى قطر وتتداخل ببعضها البعض.

(36) مجموعة من المؤلفين. ترجمة نادر ذكرى. [د.ت]. أدب الأطفال والفتيان. [د.م]: دار الحوار.

(37) ن. م. ص99.

(38) ن. م. ص51.

(39) أبو هيف، عبد الله. 1983. أدب الأطفال نظرياً وتطبيقّياً. دمشق: اتحاد الكتاب العرب، ص31.