حول الموقع

 

إن أدب الأطفال من الفنون الحديثة في الأدب العربي، وتؤرخ بدايته في الثلث الأخير في القرن التاسع عشر ومطلع القرن العشرين وإن كانت له جذور في التراث الشعبي، ومن أبرز الذين حاولوا تقديم أدب للأطفال في هذه الحقبة الشاعر أحمد شوقي والذي دعى إلى قيام أدب أطفال عربي مستقل عن أدب الكبار. ومنذ الثلاثينات يمكن القول أن أدب الأطفال بدأ يخطو خطواته الثابتة والواسعة إذ برز جيل حاول أن يؤسس فن أدب الأطفال في الأدب حسب النظريات التربوية والأدبية الحديثة ومن أبرز رواد هذا الجيل كامل كيلاني، محمد عطية الأبراشي ومحمد برانق، ومحمد سعيد العريان، وتميزت كتابات هذه المرحلة بالاعتماد على الترجمة أو التراث  وظل فن أدب الأطفال  العربي يتطور باحثاً عن آصالته وهو يخوض مرحلة التجريب والتجديد. وقد اثرت حرب حزيران 1967على المناخ الثقافي في العالم العربي وآثرت في المشهد الأدبي، وكان من الطبيعي أن يمس هذا التأثير أدب الأطفال، إذ بدأ الإهتمام في العالم العربي بالطفولة ومظاهرها الثقافية، وهذا التوجه الجديد كان لصالح أدب الأطفال الذي بدأ يخطو خطوات سريعة في الأدب العربي وبدأ يشكل ملامحه، ومنذ السبعينات بدأت تعقد المؤتمرات العلمية من أجل النهوض بالطفل وأدبه وفي العقد الأخير من القرن الماضي شهد الأدب العربي تقدماً كبيراً في مجال إصدار الكتب للأطفال، ولوحظ اهتمام كبير بالإخراج الفني لهذه الكتب.

 

إن بحث أدب الأطفال من المواضيع التي لم يحظ بالموقع الذي يستحقه على خارطة الثقافة العربية فجاءت فكرة هذا الموقع لتضيف مدماكاً اخرَ في صرح الثقافة العربية بشكل عام، وفي حقل أدب الأطفال بشكل خاص. ويهدف هذا الموقع إلى:

1.    توفير وعرض مقالات علمية تختص في أدب الأطفال.

2.    عرض لأجناس أدبية مختلفة في حقل أدب الأطفال، مثل: حكايات، اساطير، قصص، شعر، مسرح، روايات.

3.    عرض أسماء وعناوين مراكز ومؤسسات تهتم بأدب الأطفال.

4.    عرض أسماء وعناوين صحف تهتم بأدب الأطفال.

5.    بناء مواقع لادباء كتبوا للأطفال.

6.    أسماء كتب صدرت حديثاً تختص بأدب الأطفال.

 

 

نأمل أن ينال الموقع اعجابكم، ونتوخى من الباحثين والأدباء والمهتمين بأدب الأطفال أن يساعدونا بانجاح هذا المشروع الهام والرائد والحضاري الذي انشيء بمبادرة ذاتية دون أي دعم من أية جهة. نحن بانتظار مشاركتكم على أحر من الجمر. ارسلوا لنا مقالاتكم العلمية. سيرة حياتية وصورة اذا كنتم من أدباء أدب الأطفال وسنخصص لها موقعاً مجانياً في صفحة الأدباء في هذا الموقع.

ان مشاركتكم شرفٌ لنا، ارسلوا لنا اقتراحاتكم ليكون هذا الموقع راقياً ويمثل عنفوان ثقافتنا الأبية والمشرقة دوماً وأبداً عبر التاريخ.

والله الموفق وبه نستعين  

مع حبنا دوماً

رافع يحيى